الرأي العام والمحاسبة الأخلاقية في الإعلام والفن العربي

في رواية ( اللص والكلاب) لنجيب محفوظ، يصرخ سعيد مهران في إحدى لحظات المواجهة مع المجتمع، الذي أصبح يعتبره عدوًا: "كلاب! لا حق لكم في أن تحاكموني… أنتم المجرمون الحقيقيون!"
تأتي هذه الجملة في سياق يوضح إحساس سعيد مهران بالظلم والخيانة من قِبَل المجتمع، حيث يرى نفسه ضحية نظام اجتماعي مختل يفتقر إلى العدالة. فسعيد، الذي تعرض للخيانة من زوجته وصديقه وفقد الثقة في من حوله، يشعر بأن محاولاته لاستعادة حقه قوبلت باتهامات جعلته يبدو وكأنه الجاني، بينما أفلت الجناة الحقيقيون من المحاسبة.
يوضح نجيب محفوظ كيف يؤدي غياب العدالة والمحاسبة إلى انهيار القيم الأخلاقية، مما يدفع الأفراد إلى سلوكيات خاطئة بدافع الانتقام أو الإحباط، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى تشويه القيم الأخلاقية للمجتمع. ويترتب على ذلك خلل كبير في تشكيل الرأي العام والوعي المجتمعي. ولكن ما هو الرأي العام؟
ما هو الرأي العام وما دوره وأثره في المجتمع؟
الرأي العام هو القوة التي تعكس آراء وتوجهات المجتمع تجاه القضايا المختلفة، وهو عامل أساسي في تشكيل السياسات والتأثير على القرارات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
في عالمنا العربي، بعد أن كان الدين والعادات والتقاليد هي المشكّل الأول للرأي العام، تحول هذا الأخير إلى ملعب يصول ويجول فيه نجوم الترفيه والإعلام، مثل المطربين والممثلين، الذين يلعبون دوراً كبيراً في تشكيل وعي الشباب وتوجيه الرأي العام، بفضل حضورهم الكبير في وسائل الإعلام، وشعبيتهم الواسعة، وتأثيرهم القوي. وهكذا، يصبحون قدوة للكثيرين، سواء في أسلوب حياتهم أو أفكارهم أو سلوكياتهم. وعندما يروج هؤلاء الفنانون لقيم إيجابية، فإنهم يسهمون في بناء مجتمع أكثر وعياً وأخلاقاً.
لكن في المقابل، قد يؤدي تسليط الضوء على شخصيات ذات سلوكيات غير مسؤولة إلى تطبيع الأخطاء وإضعاف معايير المحاسبة الأخلاقية، مما يؤثر سلبًا على القيم والتوجهات العامة، خاصة لدى الأجيال الصاعدة، التي تكون عادة مسحورة بعالم النجوم والشهرة، وتتابعه بمنتهى الحب والحماس.
لكن ما الذي يتحكم في سلوك المشاهير والمؤثرين الذين يساهمون بدورهم في تشكيل الرأي العام؟ وما آلية محاسبتهم؟
اقرأ أيضاً:
لمحة عن تأثير الرأي العام على المجتمع وعالم الفن والإعلام في المجتمع الغربي
كيفين سبيسي ضد سعد لمجرد
تحدث الفيلسوف كانط عن أهمية الأخلاق في حياة الأفراد والمجتمعات، وطرح فكرة "الواجب الأخلاقي"، حيث أكد أن تجاوز القيم الأخلاقية لا يمكن تبريره بأي شكل. "تصرف بطريقة يمكن أن تصبح أفعالك قانوناً عاماً للإنسانية" إيمانويل كانط.
في المجتمعات الغربية، تُشكّل الأخلاقيات والقوانين أساساً لتقييم المشاهير، حيث لا تُغفر التجاوزات. الممثل الأميركي كيفين سبيسي، الذي أُدين بتهم تحرش جنسي، تم استبعاده من الوسط الفني بالكامل رغم ما قدمه من اعتذارات.
المخرج ريدلي سكوت قرر حذف جميع مشاهد سبيسي من فيلم "كل أموال العالم" واستبداله بالممثل كريستوفر بلامر، في خطوة تُظهر قوة المسؤولية الأخلاقية في الغرب. منصة نتفليكس أنهت تعاقدها مع كيفين سبيسي وأكملت الموسم الأخير من المسلسل الناجح (بيت الأوراق) من دون سبيسي، وفعليًا انتهى كيفين سبيسي من عالم الفن نهائيًا.
حركة Me Too وفضيحة هارفي واينستين
بدأت حركة Me Too بدعوة الناشطة الأميركية تارانا بورك للكشف عن التجاوزات الجنسية التي يرتكبها الشخصيات العامة. ووفقًا لبورك، فإن المحاسبة تبدأ بكشف الحقيقة ومشاركة المجتمع في محاسبة الجناة.
كانت فضيحة هارفي واينستين واحدة من أكبر القضايا التي هزّت صناعة السينما، حيث قضت محكمة أمريكية بسجنه لمدة 23 عامًا بعد إدانته بالاغتصاب والاعتداء الجنسي. وبما أن واينستين كان شخصية مؤثرة في مجال السينما، أثيرت القضية بشكل كبير على مستوى العالم، ما أدى إلى مظاهرات نسائية وحملات على وسائل التواصل الاجتماعي، وأسفرت عن إدانة شخصيات عامة نافذة في مجالات الإعلام، السياسة، والترفيه.
كما دفعت القضية العديد من النساء إلى مشاركة تجاربهن المتعلقة بالتحرش أو الاعتداء الجنسي على الإنترنت تحت هاشتاج ( أنا أيضاً ) (#MeToo)، وأدى ذلك إلى ظهور مصطلح (تأثير واينستين) للإشارة إلى أي رجل قوي في مختلف المجالات يتم اتهامه بتجاوزات مماثلة. وهكذا انتهت إمبراطورية هارفي واينستين مرة واحدة وإلى الأبد.
ماذا عن عالمنا العربي؟
بنقلة إلى عالمنا العربي للمقارنة نجد أن الإعلام العربي قد تحول إلى ما يسميه ميشال فوكو بـ (تطبيع السلوك الشاذ) حيث أشار فوكو إلى دور السلطة والمعرفة في تشكيل السلوك المجتمعي، فبدلاً من أن يكون الإعلام سلطة ناقدة يتحوّل أحياناً إلى وسيلة لترسيخ غياب المحاسبة وبيّن فوكو كيف يمكن للنخب أن تؤثر سلباً عندما يُستخدم نفوذها لتبرير الانتهاكات.
عمرو أديب ورونالدو: أين المحاسبة؟
تمر التجاوزات الأخلاقية في العالم العربي غالباً دون عقاب، بل ربما تمر كطرفه أو مجال للمفاخرة الذكورية الفجّة. مثال ذلك الحوار الشهير بين الإعلامي عمرو أديب ولاعب كرة القدم كريستيانو رونالدو في 2017، عندما طرح أديب سؤالاً غير لائق: "كيف تحصل على الكثير من المعجبات؟ علمني كيف أجذب النساء!"
ضحك رونالدو مقهقهاً ومحرجاً بشكل واضح من السؤال، بل ربما اعتبر رونالدو أن السؤال مجرد دعابة، لكن إصرار عمرو أديب وتكراره السؤال أربك اللاعب الشهير، فأجابه بوضوح: "لدي امرأة واحدة فقط في حياتي"
رغم وضوح رونالدو في الرد، إلا أن أديب استمر في إلحاحه السمج كعادته، مما دفع اللاعب للتعليق بشيء من الاستياء: "إذا كنت متزوجًا، فلا يجب أن تقول مثل هذه الأشياء!"
هذا التصرف، الذي أهان المرأة، لم يؤدِّ إلى أي محاسبة لأديب، لا من المؤسسة التي يعمل بها ولا من جماهيره؟! بل استمر في تقديم برامجه وكسب المزيد من المشاهدات. بل حتى انه وقع بعدها على عقد جديد حصل بموجبه على أعلى أجر نادي لإعلامي عربي.
اريد هنا ان اطرح هنا بعض الأسئلة المشروعه:
هل يعكس هذا النوع من الأسئلة السطحية والمسفة طبيعة الإعلام العربي الحالي؟
لماذا لم يواجه عمرو أديب أي انتقاد أو محاسبة من مؤسسته الإعلامية أو من الرأي العام؟
هل كانت ردة الفعل ستختلف لو أن إعلامياً غربياً طرح سؤالاً مشابهاً على شخصية رياضية شهيرة؟
إلى أي مدى يساهم الإعلام في ترسيخ ثقافة تقليل الاحترام للمرأة وتطبيع الخطاب الذكوري الفجّ؟
لماذا يتم مكافأة إعلاميين يتجاوزون الحدود الأخلاقية بعقود مالية ضخمة بدلاً من مساءلتهم؟
كيف يمكن للرأي العام التأثير في منع هذه التجاوزات وتغيير الخطاب الإعلامي نحو قيم أكثر احتراماً ورقياً ؟
هل صمت الجمهور عن مثل هذه السلوكيات يجعلهم شركاء في ترسيخها واستمرارها؟
هل المؤسسات الإعلامية في العالم العربي تخضع لأي معايير أخلاقية، أم أن الربح والمشاهدات هي المعيار الوحيد؟
نسمع في الغرب عن حادثة قطار مثلاً، تتسبب في استقالة وزير حيث يتصدى للمسؤولية بكل شجاعة ويقوم بالاعتذار العلني ثم الاستقالة والاختفاء من الحياة السياسية إلى الأبد!
في حين يتقافز السيد أديب بين المواقف ذهاباً وإياباً دون أي خجل، ويتعرض للنساء والأطفال ويتجاوز في حقهم وينافق الحكومات والمسؤولين، دون أدنى حياء، ويستمر في تسلق حياته المهنية بثبات وثقه لا رأي يردعه ولا مؤسسات تحاسبه!
سعد لمجرد: الإدانة في الغرب والشهرة في الشرق
الفنان المغربي سعد لمجرد، أدين عام 2023 في فرنسا بتهم اغتصاب وحُكم عليه بالسجن، بالإضافة إلى عدد من التهم بالاغتصاب في الولايات المتحدة وفي فرنسا، ومع ذلك يواصل المجرد نجاحاته الفنية في العالم العربي بل ينطلق مبتعداً في عالم النجومية والشهرة.
ورغم أن شركات دولية مثل بيبسي فسخت عقودها معه، إلا أن مؤسسات إعلامية عربية ونجوماً ومؤثرين اجتماعيين ما زالوا يروجون لسعد المجرد، العديد من الأثرياء العرب يدعونه إلى حفلاتهم الخاصة، يتلقى التهاني والمديح من زميلته المغنية أليسا. تستمر حياة لمجرد بشكل طبيعي جداً وينتقل من نجاح إلى نجاح دون أي محاسبة ويتناقل الإعلام العربي أخباره، حفلاته ونجاحاته دون أي إدانة مباشرة لسلوكه المخزي.
النجمة الكبيرة منى واصف أعربت عن إعجابها بأغاني سعد لمجرد في لقاء تلفزيوني، مما أثار استغرابي الشديد. ألا تشعر السيدة واصف بالتعاطف مع ضحايا الاغتصاب؟! أليست هي معنية بانتقاء مواقفها بحذر وهي الشخصية المحبوبة ذات الشعبية الواسعة واسعة؟!
هل يمحو صوت سعد لمجرد الجميل ونجاحه أنه مدان بجرائم مشينة بحق المرأة في نظر السيدة واصف؟
النجمة الهوليودية إيما واتسون (سفيرة النوايا الحسنة للأمم المتحدة) صرحت في خطاب شهير: "علينا أن نتوقف عن تطبيع انتهاك حقوق النساء وجعله جزءاً من الثقافة الشعبية."
أنا أعرف السيدة منى واصف شخصياً وأنا أقدرها وأكن لها الاحترام، وأسألها بعتب: هل تقبلين أن تروّجي لمدان بالاغتصاب؟ علما بأن سعد لمجرد هو مدان بالاغتصاب وليس متهماً!
السيدة منى واصف مثال واحد عن امتداد المشكلة. بحث سريع على الإنترنت تجد فيه عدداً كبيراً من حفلات لمجرد بالتعاون مع فنانين مختلفين، راغب علامة، إليسا، …
لنراقب مثلاً سلوك راغب علامة، عندما تسرب حديث تلفوني بينه وبين زميل فنان، احتوى الحديث على إساءة لأحد السياسيين اللبنانيين، سارع راغب علامة بهلع إلى التهرب من ذلك وادّعى أن التسريب ملفق بواسطة الذكاء الصناعي! لكن هل كانت حفلة راغب علامة بالمشاركة مع سعد لمجرد ذكاء صناعي أيضاً ؟!
من الواضح أن الفنان راغب علامة خاف من المحاسبة عندما تكلم بحق السياسي اللبناني، لأنه يملك استثمارات في منطقة نفوذ ذلك السياسي اللبناني. وتعرضت مدرسة خاصة يملكها علامة إلى الحرق المتعمد بسبب تصريحاته، وخوفاً على استثماراته سارع إلى نفي الحديث وتذرع بالذكاء الصناعي، في حين إعلانات حفلته مع سعد المجرد ملأت وسائل الإعلام والشوارع، ومرت بكل سلاسة ولم يهتم الفنان بتبريرات، حيث لا قانون ولا رأي عام يحاسب ولا مؤسسات مجتمع مدني مؤثرة قادرة على مقاطعته والتأثير على (استثماراته) وإجباره على الاعتذار.
تحدث الفيلسوف بيير بورديو عن (رأس المال الرمزي) الذي يحمله المشاهير أو الشخصيات العامة. حيث يرى أن هذه المكانة تفرض عليهم مسؤولية كبيرة، حيث إنهم يشكلون قيم المجتمع من خلال أفعالهم وأقوالهم.
وعندما لا يمتلك هؤلاء المشاهير الأخلاقيات التي تجعلهم يحترمون مسؤولياتهم، من الواجب أن يكون للرأي العام والمؤسسات القدرة على محاسبتهم على الأقل بمقاطعتهم، أوالتأثير على "استثماراتهم" مثلاً!
من المحيط إلى الخليج
لا شك أن الامتداد الجغرافي الهائل للمجتمعات العربية واختلاف أنظمة الحكم فيها وسياساتها قد أدى إلى اختلاف في قوة الرأي العام وتأثيره. بلدان المغرب العربي مثلًا تتمتع بقدر واسع من الديمقراطية وتتوفر فيها عدد من مؤسسات المجتمع المدني المؤثرة. في المغرب تعرض الفنان سعد لمجرد لحملة في بلاده، مع إطلاق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عريضة رقمية تقول "لا لحفلات سعد لمجرد بالمغرب"، وأوضحت العريضة أن مكانة المشاهير لا يجب أن تشكل نوعاً من الحماية من العدالة بالنسبة لهم، حيث جاء فيها " لا يزال سعد لمجرد يحظى بشعبية كبيرة ودعم الفنانين المغاربة رغم الاتهامات المتكررة والخطيرة، ولا يزال مسموحاً له بإقامة حفلات موسيقية وهو ما يعد إهانة للضحايا ويقلل من خطورة الجريمة ويشجع ثقافة الاغتصاب".
ما يثلج القلب هو وجود هذه المبادرات الشبابية التي تنم عن وعي أخلاقي ومسؤولية كبيرين، لكن هذا الوعي لا يصفق وحيداً بل هو حتماً بحاجة إلى دعم من المؤسسات الحكومية بل وتشريع قوانين واضحة تحمي المجتمع. يقول المصلح الاجتماعي الشهير محمد عبده قبل 120 سنة من الآن: "لن ينهض مجتمع ما لم ينهض أفراده أخلاقيًا."
ما الحل؟
كيف يمكن تعزيز دور الرأي العام ليصبح قوة فاعلة قادرة على التأثير في الإعلام والفن والمجتمع، بحيث يحاسب التجاوزات الأخلاقية، ويدعم القيم الإيجابية، ويشكل وعياً جمعياً يعزز العدالة والمسؤولية الاجتماعية؟ كيف يمكن تنظيم رأي عام فاعل ومؤثر يحاسب النماذج السلبية ويحملهم مسؤولية تصرفاتهم الأخلاقية.
- تشريع القوانين
يجب على الحكومات أن تسن تشريعات صارمة تُلزم المؤسسات الإعلامية والفنية بعدم التعامل مع شخصيات تُدان أخلاقياً أو قانونياً، كما يجب أن تقوم مؤسسات المجتمع المدني بالضغط على السياسيين لإقرار قوانين وتشريعات صارمة وواضحة.
- إلزام المؤسسات الإعلامية والفنية بمعايير أخلاقية
يجب أن يكون هناك قوانين تحاسب القنوات والشركات التي تروج لشخصيات مدانة أخلاقياً، وإجبارها على الالتزام بالمعايير الأخلاقية.
- دور المجتمع المدني والإعلام المستقل
لا يكفي التعويل على الحكومات، بل يجب أن يكون هناك ضغط من منظمات حقوقية وإعلام مستقل وحملات مقاطعة شعبية لمحاسبة الشخصيات العامة.
- تعزيز ثقافة المحاسبة
المحاسبة الأخلاقية يجب أن تكون جزءاً من التربية والتعليم، حتى تصبح معياراً مجتمعياً وليس مجرد رد فعل على الفضائح.
- ربط المحاسبة بعقوبات فعلية
يجب أن تترتب على الإدانة الأخلاقية نتائج ملموسة، مثل إلغاء العقود، منع الحفلات، وإيقاف البرامج، تماما كماً يحدث في الغرب.
- الضغط على المشاهير لإجبارهم على تحمل المسؤولية
عندما يصبح الرأي العام أقوى، فسيشعر المشاهير بضرورة اتخاذ مواقف مسؤولة، بدلاً من التهرب أو الصمت خوفاً من الخسائر.
خاتمة
إن الرأي العام الفاعل هو أحد الركائز الأساسية لبناء مجتمع أكثر عدالة ومسؤولية. فلا يمكن لمجتمع أن ينهض ويتقدم ما لم يكن لديه وعي جمعي قادر على محاسبة التجاوزات الأخلاقية وتعزيز القيم الإيجابية. كما أن دور المؤسسات الإعلامية والفنية لا يقتصر فقط على الترفيه، بل يجب أن يكون جزءاً من عملية بناء الوعي الاجتماعي، من خلال الالتزام بمعايير أخلاقية واضحة ومحاسبة الشخصيات المؤثرة التي تروج لسلوكيات غير مسؤولة.
ولكي يتحقق ذلك، لا بد من تكامل الجهود بين الحكومات، ومؤسسات المجتمع المدني، والجمهور الواعي، ليصبح الرأي العام قوة حقيقية تفرض احترام الأخلاق والمبادئ في الإعلام والفن والمجتمع. هذا ما يجب أن يتم، وهذا يقتضي بناء بيئة ثقافية واجتماعية واعية، تؤمن بالمحاسبة وتتبنى قيم العدالة والاحترام والمسؤولية. وتؤمن بضرورة المحاسبة وإلا فما هي القيم التي نقدمها للمجتمع وللأجيال الشابة عندما يفلت المذنب بذنبه؟
المراجع:
- رواية اللص والكلاب /نجيب محفوظ.
- كتاب “أسس ميتافيزيقا الأخلاق” (Grundlegung zur Metaphysik der Sitten) إيمانويل كانط نشر الكتاب عام 1785.
- فضيحة هارفي واينستين/ https://2h.ae/jOUk
- حركة مي تو/ https://2h.ae/rEPL
- ميشال فوكو/ “المراقبة والمعاقبة: ولادة السجن” (Surveiller et punir: Naissance de la prison, 1975)
- مقابلة عمرو أديب مع كريستيانو رونالدو https://www.dailymotion.com/video/x57ej2z
- إدانة سعد لمجرد بالسجن لستة سنوات https://2h.ae/PTtt
- بيبسي تفسخ عقدها مع سعد لمجرد/ https://2h.ae/LrPk
- منى واصف تبدي إعجابها بسعد لمجرد/ https://2h.ae/IOTV
- حفل سعد لمجرد مع راغب علامة/ https://2h.ae/MQCe
- راغب علامة يدّعي ان الفيديو مفبرك/ https://2h.ae/NcKZ
- كتاب الفيلسوف بيير بوردو/ رأس المال الرمزي” (Le capital symbolique)
- حملة إلكترونية شرسة ضد سعد لمجرد ومطالبة بمنعه من الغناء بالمغرب/ https://2h.ae/gbKV
- محمد عبده/ كتاب "الإسلام بين العلم والمدنية"