info@suwar-magazine.org

تركيا تغلق المعابر الحدودية مع سوريا

تركيا تغلق المعابر الحدودية مع سوريا
Whatsapp
Facebook Share

نبال أحمد

 

أصدرت الحكومة التركية قراراً بإغلاق المعابر الحدودية مع سوريا، مع السماح بالعودة إليها، واستمرار الحركة التجارية والحالات الإنسانية. تزامناً مع ذلك شهدت المعابر غير الرسمية (التيل) تدقيقاً أمنياً غير مسبوقٍ بالقرب من معبري باب السلامة والهوى.

يقول الناشط أحمد الحلبي لـ"صوَر": "لاحظت تدقيقاً غير مسبوقٍ أثناء خروجي من معبرٍ غير نظاميٍّ بالقرب من إعزاز. كان الدرك التركيّ يدقّق كثيراً في الوجوه والأوراق الرسمية للتأكد من أن السوريين الخارجين هم من المدنيين. كنا ننتظر ساعةً أو ساعتين للعبور، وهذه المرّة بقيت 5 ساعاتٍ بسبب شدّة الازدحام."

وكانت مصادر داخل جهاز الاستخبارات الوطنيّ التركيّ قد ذكرت أنّه تمّ الكشف عن خطّةٍ يعدّها النظام السوريّ تهدف إلى إشعال أزمةٍ كبيرةٍ داخل تركيا، عن طريق استخدام مجموعةٍ من الأشخاص المدرّبين بشكلٍ خاصٍّ، حسب ما ذكرت صحيفة صباح التركية اليومية.

وكانت قياداتٌ في الجيش التركيّ وجهاز الاستخبارات الوطنيّ قد عقدت اجتماعاً في مبنى وزارة الداخلية بالعاصمة أنقرة، تمّت فيه دراسة التدابير الدقيقة من أجل تفادي التهديد، ثم رفعت المقترحات إلى مكتب الرئيس "رجب طيب أردوغان" حيث تم نقاشها. وبناءً على ذلك اتخذ مجلس الوزراء قراراً برفع الجاهزية الأمنية على الحدود، إضافةً إلى إرسال تعزيزاتٍ أمنية، حسب الصحيفة ذاتها.

وتعليقاً على الموضوع ذكر رئيس الدائرة السياسية للجبهة الشامية (كبرى الفصائل العسكرية المعارضة شمال سوريا)، زكريا ملاحفجي، على صفحته على موقع فيس بوك: "إن الأسباب الأمنية دفعت حكومة أنقرة لإغلاق المعابر الحدودية". وأضاف: "الإغلاق سيكون بشكلٍ مؤقت"، مرجّحاً "أن يتم فتحها بعد شهرين على أكثر تقدير."

 

 

يقول الصحفي عقيل حسين لمجلة "صوَر": "رغم عدم إبداء الجانب التركيّ لأيّ أسبابٍ واضحةٍ، إلا أنني أعتقد أن السبب في إغلاق المعابر سياسيٌّ، خاصّةً إذا ما قرأناه في سياق التطوّرات والمتغيّرات التي سبقته فيما يخصّ تعامل الجانب التركيّ مع المسافرين السوريين، إذ لوحظ مؤخراً تدقيقٌ شديدٌ على الجوازات، فقد تمّت مصادرة الكثير منها واعتقال بعض حامليها بداعي أنها مزوّرة، على الرغم من قبولها في السابق."

ويضيف حسين: "هذا التغيّر أعقبه، كما هو معلومٌ، قرارٌ رسميٌّ بإعفاء السوريّ من غرامة تجاوز مدّة الثلاثة أشهر في إقامته، حتى وإن كانت بشكلٍ متقطّعٍ، على الأراضي التركية".

ومن ناحية الانعكاسات على الجيش الحرّ يقول حسين: "لا أتوقع انعكاساتٍ لهذا القرار على الجيش الحرّ، طالما أن القرار لم يشمل الحالات الإنسانية ولا المعابر التجارية، وهما الأهمّ بالنسبة إلى الثوّار. ومن الناحية العسكرية ليست لديّ معلوماتٌ حول أيّ تغيرٍ على هذا الصعيد."

ونقل شهود عيانٍ لمجلة "صوَر" أن السلطات التركية كثّفت من وجودها العسكريّ على طول الحدود مع سوريا، إذ شوهدت المدرّعات والآليات الثقيلة على طول الحدود.

ويعتقد بعض النشطاء السوريين أن القرار جاء لدفع فصائل المعارضة المسلحة إلى تسليم إدارة المعبر للائتلاف الوطنيّ، إضافةً إلى مخاوف أمنيةٍ تركيةٍ من حدوث أعمال شغبٍ خلال الانتخابات التركية المقبلة.

يُذكر أن المنطقة الحدودية التركيّة مع سورية شهدت عدّة انفجاراتٍ، أبرزها انفجاران عنيفان شهدتهما مدينة الريحانية في ولاية هاتاي خلال أيار من العام 2013، راح ضحيتهما العشرات من المدنيين بين قتيلٍ وجريح.

 

 

الكتاب

هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ
هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ

تابعنا على الفيسبوك
إعلان
حقوق النشر © 2019 جميع الحقوق محفوظة للمجلة، تم التطوير من قبل شركة Boulevard