info@suwar-magazine.org

ضريبة القلم .. جهاد أسعد محمد: من السّطرِ إلى الزنزانة !!

ضريبة القلم .. جهاد أسعد محمد: من السّطرِ إلى الزنزانة !!
Whatsapp
Facebook Share

لم يقبل جهاد محمد مغادرة العاصمة دمشق رغم كل الضغوطات التي كانت تمارس عليه، كالتهديدات المباشرة على حياته، والملاحقة والتضييق الأمني الذي بات يحاصر كل النشطاء  السلميين في الداخل السوري.

دمشق أصبحت في نظر جهاد أسعد محمد، الزنزانة الواسعة التي يمشي فيها متوجّساً وجوه الملايين من المارّة الخاضعين تحت إمرة السجّان الواحد!.. الجلاد الواحد !.. الوجوه ذاتها توحي لجهاد الألم والشفقة!؛ كلّهم ضحايا ..! ضحايا الاستبداد، ومنهم ضحايا أنفسهم التي آثرت العبودية عوضاً عن الحرية المُطلقة.

 

يقبع عشرات الآلاف من السوريين المدنيين في مراكز اعتقال لا تعدّ ولا تحصى في جميع أنحاء سوريا. أغلبهم ليسوا من الناشطين البارزين أو أصحاب الرأي والمنسقين في الثورة السورية؛ يتساوى لدى النظام السوري كل المعتقلين في ذات التهّمة؛ (الإرهاب) !.. الكلمة الحرّة أصبحت إرهاباً ورصاصة! الرأي الحرّ في الساحات وفي الجامعات وفي شاشات التلفاز .. إلخ .. كل هذا إرهاب!

 

ولد جهاد أسعد محمد عام ١٩٦٨ في ريف دمشق "منطقة القلمون"، وهو الأخ الأكبر بين تسعة إخوة وأخوات ترعرعوا في كنف عائلة يسارية.

بين عامي 2003 / 2004، بثّت إذاعة صوت الشعب أساطير شعبية من تأليف وإعداد جهاد محمد.

في عام ٢٠٠٦ أصبح سكرتيراً لتحرير جريدة قاسيون التي أطلقتها اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين، المنشقة عن الحزب الشيوعي السوري.

 

شجّع جهاد الكتّاب السوريين الشباب على المساهمة في الصحيفة وناضل للحفاظ على استمرارية الجريدة لمدة خمس سنوات. استُدعي للاستجواب من قبل جهاز أمن الدولة عقب إجراء مقابلة مع إحدى محطات التلفزة الإخبارية الروسية..

تعرّض للمضايقات والاستدعاء الأمني أكثر من مرة قبل اندلاع الثورة لمواقفه المناهضة للحكومة التي تمثّلت بمقالات عن الفساد المستشري بين المؤسسات الحكومية وكبار المسؤولين.

 

في مارس/ آذار 2011، نشر جهاد عدداً من المقالات التي تناصر المطالب الإصلاحية السلمية، وانتقد فيها قمع قوات الأمن السورية العنيف للمحتجين السلميين.

في ١٠ آب ٢٠١٣، اعتقلت قوات الأمن السورية جهاد أسعد محمد بالقرب من شارع الثورة في وسط دمشق.

جهاد أسعد محمد الذي عملَ على مشروع وطني ديمقراطي في كتاباته ولقاءاته ونشاطه السلمي مع باقي الناشطين المدنيين، يقبع الآن في أقبية المخابرات السورية بتهّمةٍ تليقُ بجلاده ولا يعرفها قلب الثائر الحر مُطلقاً.

 

"بالنسبة له، الثورة السورية، كشفت العديد من الحقائق. أكبرها، كما كتب، هي أن الزمن الذي كانت فيه سلطة القهر للنخبة السياسية الفاسدة والجوفاء تهيمن على الخاضعين لها قد ولى.. ولم يعد هنالك ما يخسره سوى القيود التي تكبّله وتعيق تحرره. علاوة على ذلك، يضيف: إن الرئيس الذي يقتل شعبه ويحرق وطنه، ومدنه، والقلاع التاريخية والتراثية، لا يحق له الادعاء أنه يدعم نضالات الشعوب الأخرى من أجل الحرية".

 

الكتاب

هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ
هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ

تابعنا على الفيسبوك
إعلان
حقوق النشر © 2019 جميع الحقوق محفوظة للمجلة، تم التطوير من قبل شركة Boulevard