info@suwar-magazine.org

   خمس عشرة منظمة إغاثة تحذر من أزمة إنسانية في شمال شرقي سوريا

   خمس عشرة منظمة إغاثة تحذر من أزمة إنسانية في شمال شرقي سوريا
Whatsapp
Facebook Share

 

 

حذرت منظمات إغاثية من تعرض المدنيين بشمال شرقي سوريا من الخطر ومن احتمالية عدم وصول المساعدات الإنسانية لهم جراء إطلاق عملية عسكرية جديدة في المنطقة.


وجاء هذا التحذير في بيان صدر عن خمس عشرة منظمة إغاثة  يوم الجمعة 11 تشرين الأول/ أكتوبر تطالب فيه المجتمع الدولي المساعدة في حل هذه الأزمة، وإعادة التأكيد على حماية المدنيين، وتسهيل العمليات الإنسانية دون عوائق.

 

وبحسب البيان فإن التقارير الواردة من العاملين بالإغاثة الإنسانية على الأرض أفادت أن العديد من المدنيين قد بدأوا في مغادرة المنطقة بالفعل، وإن بعض الخدمات الحيوية قد توقفت، بما في ذلك المرافق الطبية وإمدادات المياه. كما صرحت المنظمات أن بعض موظفيها قد فروا مع عائلاتهم بينما علق البعض الآخر داخل المنطقة غير قادرين على التحرك.

وذكر بيان المنظمات أن حوالي 450 ألف شخص يعيش على مقربة 5 كيلومترات من الحدود السورية التركية هؤلاء معرضون للخطر الأكبر إن لم يلتزم أطراف النزاع بأقصى درجات ضبط النفس وضمان حماية المدنيين. وهناك أكثر من 90 ألف شخص من هؤلاء في المنطقة من النازحين الذين أجبروا على الفرار من ديارهم جراء هذه الحرب المستمرة.

 

ووفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية OCHA، هنالك ما لا يقل عن مليون و 650 ألف شخص بحاجة إلى المساعدة الإنسانية في شمال شرقي سوريا. وسوف تتعرض الاستجابة والمساعدات الإنسانية لهؤلاء إلى الخطر نتيجة إجبار الوضع الأمني الراهن المنظمات الإغاثية على تعليق برامجها وموظفيها من العمل أو نقلهم.


إن الاستجابة الإنسانية للوضع في سوريا تستنزف إلى نقطة الانهيار مع استمرار الأزمة في إدلب، وتفاقم الاحتياجات الإنسانية في أرجاء البلاد.

 

اقرأ المزيد:

 

" هجوم تركيا على سوريا قد يؤدي إلى كارثة إنسانية"

 

وطالبت منظمات الإغاثة الخمسة عشر جميع أطراف النزاع باحترام القانون الإنساني الدولي، وضمان عدم استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان. كما طالبتهم بضمان اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المدنيين، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن دون أي إعاقة لها، و ضمان حرية حركة المدنيين الذين يعيشون في المناطق التي تشهد هذا العمل العسكري دون إجبارهم على النزوح القسري من منازلهم.

 

ومن ناحية أخرى، يجب ألا تكون هناك عودة قسرية للاجئين الذين يعيشون في تركيا إلى سوريا الأمر الذي قد يعرض حياتهم للخطر، وحدوث المزيد من النزوح الداخلي، والاعتماد أكثر على المساعدات الإنسانية التي لا يستطيع المجتمع الدولي توفيرها.

 

وفقاً لحكومة تركيا، هناك ما يقرب من 83 في المائة من أصل ثلاثة ملايين سوري في تركيا لا ينحدرون من الشمال الشرقي.

 

وقالت المنظمات في بيانها إن للمجتمع الدولي دور مهم يلعبه في المساعدة في حل هذه الأزمة. ويجب على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، التأكيد على أهمية ضبط النفس، وإعادة التأكيد على حماية المدنيين، وتسهيل العمليات الإنسانية دون عوائق.

 

إن الوضع الأمني في المنطقة هش بالفعل، حيث يحتجز عشرات الآلاف من المقاتلين، وعائلاتهم في المخيمات ومراكز الاحتجاز. يجب حماية الأطفال وتقديم المساعدة الإنسانية لهم، و على دول المنشأ اتخاذ خطوات فورية لإعادة ما يقدر بنحو 9000 طفل موجودون في شمال شرقي سوريا يمثلون 40 جنسية مختلفة على الأقل.

 

هنالك حاجة ماسة لاتخاذ إجراءات عاجلة لضمان عدم تفاقم الوضع الإنساني بشمال شرقي سوريا، ولاسيما تفادي العواقب الوخيمة التي سوف تقع على كاهل العائلات والأطفال المحاصرون مجدداً داخل حلقة عنف مميت.

 

المنظمات الموقعة:

 

العمل ضد الجوع

كريستيان إيد

منظمة كير الدولية

مساعدة الكنيسة الدانمركية

دياكوني كاتاستروفينهيلفي

الإنسانية والشمول

لجنة الانقاذ الدولية

أطباء العالم

ميرسي كوربس

المجلس النرويجي للاجئين

أوكسفام

أناس بحاجة

بونتي بير

تيردي زوم

ورلد فيجين

 

الكتاب

هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ
هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ

تابعنا على الفيسبوك
إعلان
حقوق النشر © 2019 جميع الحقوق محفوظة للمجلة، تم التطوير من قبل شركة Boulevard