info@suwar-magazine.org

مقتل 10 مدنيين في غارات جوية روسية على إدلب

مقتل 10 مدنيين في غارات جوية روسية على إدلب
Whatsapp
Facebook Share

 

 

قتل 10 مدنيين على الأقل بينهم 6 أطفال وامرأتين يوم الثلاثاء 24 كانون الأول/ديسمبر في غارات جوية روسية استهدفت قرية في شمال غرب سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

وقال المرصد إن الغارات استهدفت مدرسة تؤوي نازحين في قرية جوباس على أطراف بلدة سراقب في ريف إدلب الشرقي، ولا يزال عدد الضحايا مرشحاً للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة.

 

وبحسب المرصد عادت الطائرات الحربية اليوم لقصف مناطق ريف ادلب الجنوبي بعد غيابها عن الأجواء نحو 6 ساعات متواصلة، حيث تناوبت على قصف بلدة تلمنس والأوتوستراد الدولي حلب - دمشق، في المنطقة الواقعة بين بلدتي بابيلا وخان السبل، تزامنا مع إطلاق قنابل مضيئة على مدينة معرة النعمان.

 

وفي بيان صادر مساء اليوم الاثنين، أعرب الأمين العام أنطونيو غوتيريش عن قلقه العميق إزاء التصعيد العسكري في شمال غربي سوريا، ودعا إلى وقف فوري للأعمال القتالية. وذكر الأمين العام جميع الأطراف بالتزاماتها في حماية المدنيين وضمان حرية التنقل.

 

اقرأ أيضاً:

 

نزوح عشرات الآلاف من المدنيين وفيتو روسي لمنع تسليم مساعدات إنسانية في سوريا

 

وأشار البيان إلى أن التصعيد العسكري الأخير أسفر عن سقوط عشرات الضحايا المدنيين وتشريد ما لا يقل عن 80 ألف مدني، من بينهم 30 ألف شخص في الأسبوع الماضي وحده.

 

وشدد الأمين العام على أهمية ضمان وصول إنساني مستدام ودون عوائق وآمن إلى المدنيين، بما في ذلك من خلال الآلية العابرة للحدود، للسماح للأمم المتحدة وشركائها في المجال الإنساني بمواصلة القيام بعملهم الحاسم في شمال سوريا.

 

وجدد الأمين العام في بيانه التأكيد على أنه ما من حل عسكري للصراع السوري، وأن الحل الوحيد الموثوق به هو العملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة عملاً بقرار مجلس الأمن 2254.

 

1300 حالة وفاة

 

وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان بشأن آخر التطورات الإنسانية إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بالنسبة لـ 4 ملايين من المدنيين في شمال غرب سوريا في أعقاب تصاعد الأعمال القتالية والتشرد، بالإضافة إلى انخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء والأمطار الغزيرة وعدم الاستقرار الاقتصادي.

 

وذكر البيان أن التصعيد الأخير في العنف يؤدي إلى تفاقم وضع إنساني هو خطير بالفعل، وخاصة في محافظة إدلب، حيث نزح عشرات الآلاف من الأشخاص في الأعمال القتالية في الأسابيع الأخيرة.

 

ووفقا لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أشار البيان إلى الإبلاغ عن أكثر من 1300 حالة وفاة في الفترة من 29 أبريل إلى 12 ديسمبر.

 

وبعد أكثر من سبعة أشهر، أدت المصادمات والقصف والغارات الجوية، بما في ذلك استخدام البراميل المتفجرة، إلى خسائر فادحة في السكان والبنية التحتية المدنية الأساسية في المنطقة، وألحقت أضراراً بالمدارس والمستشفيات، وأعاقت عمليات الإغاثة والمساعدات الإنسانية مما أسفر عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

 

هدنة إنسانية برعاية الأمم المتحدة

 

وكانت الأمم المتحدة قد أجرت مفاوضات يوم السبت لتثبيت هدنة إنسانية مدتها ست ساعات لإتاحة الفرصة أمام المدنيين للخروج من المناطق المتضررة عبر ممر آمن. وقال المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك في المؤتمر الصحفي اليومي "إن نحو 2،500 شخص خرجوا عبر الممر الآمن هرباً من القصف.

 

وأضاف دوجاريك: "في الأيام الثلاثة الماضية، أفادت الأنباء بتأثر نحو 39 من المجتمعات بالقصف في شمالي حماة، وجنوبي إدلب، وغربي حلب. في حين أفادت الأنباء باستهداف الهجمات الصاروخية 47 من المجتمعات."

 

وفي سياق متصل قالت اليونيسف في بيان صادر عن تيد شيبان، المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن أعمال العنف المتصاعدة في المناطق المكتظة بالسكان في معرّة النعمان، جنوب مدينة إدلب، دفعت الآلاف من الأسر إلى ترك منازلهم والفرار شمالا. ومنذ 11 كانون الأول/ديسمبر، نزح أكثر من 130 ألف شخص من بينهم 60 ألف طفل من جنوبي إدلب وشمالي حماة وغربي حلب بسبب القتال المتصاعد.

 

وأضاف البيان "إن الأطفال يتحملون وطأة العنف المتصاعد في شمال شرق سوريا، إذ قُتل وأصيب أكثر من 500 طفل في الأشهر التسعة الأولى من عام 2019، وفي شهر كانون الأول/ديسمبر وحده سقط 65 طفلاً بين قتيل وجريح.

 

الكتاب

هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ
هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ

تابعنا على الفيسبوك
إعلان
حقوق النشر © 2019 جميع الحقوق محفوظة للمجلة، تم التطوير من قبل شركة Boulevard