info@suwar-magazine.org

نزوح 900 ألف والأزمة في شمال غرب سوريا بلغت مستويات جديدة مثيرة للرعب

نزوح 900 ألف والأزمة في شمال غرب سوريا بلغت مستويات جديدة مثيرة للرعب
Whatsapp
Facebook Share

 

تمكنت قوات النظام من السيطرة على المزيد من القرى والبلدان في ريف حلب الغربي والشمالي الغربي التي كانت تسيطر عليها المعارضة المسلحة وسط قصف بري وجوي روسي مكثف وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بينما يتوجه آلاف المدنيين شمالاً باتجاه الحدود التركية-السورية هرباً من القصف والمعارك المستمرة.

 

قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ إن أزمة شمال غربي سوريا بلغت مستويات جديدة تثير الرعب. ودعا مجلس الأمن إلى تسوية خلافاته ووضع مصلحة "الإنسانية" أولاً.

 

فيما أعربت دول الاتحاد الأوروبي في مجلس الأمن عن قلق بالغ بسبب تصاعد العمليات العسكرية، وطالبت دول الاتحاد بمحاسبة الشخص المسؤول عن الانتهاكات ودعت الأطراف المعنية بالنزاع وخاصة النظام السوري وحلفاءه إلى وقف هجماتها العسكرية على الفور، وتحقيق وقف جدي ودائم لإطلاق النار وضمان حماية المدنيين، والامتثال الكامل للقانون الإنساني الدولي، جاء ذلك في بيان مشترك تلاه سفن جيرغنسون، مندوب إستونيا الدائم لدى الأمم المتحدة، نيابة عن بلاده وبلجيكا وفرنسا وألمانيا -الدول الأوروبية في مجلس الأمن يوم الجمعة.

 

وفي السياق ذاته دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب روسيا إلى إنهاء دعمها لـ"الفظائع" التي يرتكبها النظام السوري، معرباً عن خشية الولايات المتحدة من العنف في منطقة إدلب، بحسب ما أعلن البيت الأبيض يوم الأحد.

 

وقال مارك لوكوك وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية في بيان صادر اليوم الاثنين 17 شباط/فبراير "إن عدد النازحين من الأول من كانون الأول/ديسمبر بلغ 900 ألف معظمهم نساء وأطفال،" قائلاً إن هؤلاء يشعرون بالصدمة، ويُجبرون على النوم في العراء بسبب اكتظاظ المخيمات جميعها، ويضطرون لتحمّل درجات الحرارة المنخفضة إلى حدّ التجمّد.

 

وأشار المسؤول الأممي إلى أن "الأمهات يلجأن إلى حرق المواد البلاستيكية لتدفئة أبنائهن. ويموت أطفال رضع بسبب البرد."

 

اقرأ أيضاً:

 

 العمليات العسكرية وانخفاض درجات الحرارة يفاقمان الوضع الإنساني لآلاف النازحين في إدلب

 

ضعوا الخلافات جانباً

 

وأعرب لوكوك عن أمله في تجاوز أعضاء مجلس الأمن، وأصحاب النفوذ على الأطراف المتحاربة، خلافاتهم وتغليب المصلحة الجماعية من أجل الإنسانية بدلاً من المصالح الفردية.

 

وقال منسق الشؤون الإنسانية إن العنف في شمال غرب سوريا لا يفرق بين أحد، وقد تم استهداف المرافق الصحية والمدارس والمناطق السكنية والمساجد والأسواق. وتسببت الحرب في تعليق الدراسة، وإغلاق الكثير من المرافق الصحية، وزادت من مخاطر تفشي الأمراض، إضافة إلى تهاوي البنى التحتية.

 

وأشار لوكوك إلى التقارير التي تفيد بتعرّض مواقع يقيم بها النازحون للهجمات ما أدّى إلى حدوث وفيات وإصابات ونزوح. وأضاف:

"عمليات إغاثة كبيرة في طريقها إلى هناك عبر الحدود من تركيا، ولكنها تجابه مصاعب كبيرة، فقد تعرّضت الأدوات والمرافق التي يستخدمها عمّال الإغاثة للأضرار. كما أن عمال الإغاثة أنفسهم يتعرضون للقتل والنزوح."

 

وقال لوكوك في ختام بيانه إن وقف إطلاق النار هو الخيار الوحيد في سبيل "تجنّب أكبر قصة رعب إنساني في القرن 21."

 

الكتاب

هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ
هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ

تابعنا على الفيسبوك
إعلان
حقوق النشر © 2019 جميع الحقوق محفوظة للمجلة، تم التطوير من قبل شركة Boulevard