مقتل 77 مدنياً بينهم28 طفلاً خلال أسبوع شمال غربي سوريا
قتل 23 مدنياً في غارةٍ جويةٍ روسيةٍ شمال غربي سوريا، فيما يجري المبعوث الخاص لسوريا، غير بيدرسون، محادثاتٍ في موسكو ودمشق قريباً، وسيطلع مجلس الأمن على نتائج مشاوراته مع الأطراف السورية.
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن غاراتٍ جويةٍ روسيةٍ أدت إلى مقتل 23 مدنياً الثلاثاء 21 كانون الثاني/ يناير في شمال غرب سوريا، وأشار المرصد إلى مقتل عشرة مدنيين، بينهم عائلةٌ كاملةٌ من ثمانية أفراد بينهم ستة أطفال، في غاراتٍ على غرب محافظة حلب.
ووثّق المرصد السوري خلال الأيام السبعة الفائتة، مقتل 77 مدنياً بينهم 28 طفلاً كما أصيب 182 مدنياً بجراحٍ متفاوتةٍ، حيث قتل 64 مدنياً على خلفية القصف الجوي المكثف من قبل طائرات النظام السوري والروسي التي استهدفت المنطقة، وتركز القصف على كل من (بالا وكفرتعال وكفرجوم والجينة وعويجل وكفرنوران وجداريا وارحاب وكفرناها ومحيط الأتارب غرب حلب والبارة وحاس جنوب إدلب، وعلى مدينة إدلب) ، فيما قتل 13 مدنياً بينهم طفلين جراء قصف فصائل المعارضة المسلحة على أحياءٍ في مدينة حلب الخاضعة لسيطرة قوات النظام.
اقرأ أيضاً:
مقتل 10 مدنيين في غارات جوية روسية على إدلب
دانت السفارة الأميركية في سوريا حملة العنف المنظمة للنظام السوري ضد شعبه، داعيةً المجتمع الدولي إلى مواصلة الضغط عليه للحد من أنشطته الهمجية.
وقالت السفارة عبر حسابها في تويتر "أسبوعٌ آخرٌ والمذبحة مستمرةٌ في إدلب على يد القوات الروسية وقوات النظام. أكثر من 40 مدنياً قتلوا هذا الأسبوع. هؤلاء الرجال والنساء والأطفال هم أحدث ضحايا حملة العنف الوحشية المنظمة لنظام الأسد ضد الشعب السوري".
وأضافت: "يتعين على المجتمع الدولي مواصلة الضغط على نظام الأسد. وإن الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ أشد الإجراءات الدبلوماسية، والاقتصادية ضد نظام الأسد، وأي دولة أو فرد يدعم أجندته الهمجية".
أدى القصف على المنطقة إلى نزوح نحو 350 ألف شخصاً باتجاه مناطق شمالية أكثر أمنا، وفق الأمم المتحدة.
وقد حذرت لجنة الإنقاذ الدولية من أن 650 ألف شخصاً آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، قد ينزحون أيضاً في حال استمرار العنف.
وفي سياقٍ منفصل قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك خلال المؤتمر الصحفي في مقرّ الأمم المتحدة بنيويورك يوم الثلاثاء: إن المبعوث الخاص لسوريا، غير بيدرسون، يواصل المشاورات مع جميع الأطراف السورية.
وأضاف دوجاريك: أن السيّد بيدرسون سيتوجه إلى موسكو في وقتٍ لاحقٍ من هذا الأسبوع، حيث سيجتمع مع وزيري الخارجية والدفاع، ويعتزم التوجه إلى دمشق الأسبوع المقبل. ومن المتوقع أن يقدم بيدرسون إحاطة لمجلس الأمن في 29 كانون الثاني/يناير.