info@suwar-magazine.org

الحرائق تصل الغابات السورية في الشمال الغربي السوري

الحرائق تصل الغابات السورية في الشمال الغربي السوري
Whatsapp
Facebook Share

 

التهمت النيران مساحات واسعة من الأراضي الحراجية والزراعية في غابات سوريا والمناطق المحيطة بها، مسبّبة خسارات كبيرة في القطاع الزراعي، وفقدان مئات الهكتارات من المساحة الخضراء في سوريا.

 

بدأت هذه الحرائق منذ أكثر من عشرة أيام، وامتدّت لتصل غابات صلنفة في اللاذقية كما مرت على عدة مناطق في حمص وحماه، وبالرغم من إعلان وزير الزراعة في الحكومة السورية السيطرة على حرائق الغابات، كما نقلت صحيفة الوطن من دمشق، إلا أن الحرائق ما تزال مستمرة إلى الآن، ووصلت لمناطق شمال غربي سوريا الواقعة تحت سيطرة المعارضة، في كل من جبل الأكراد وجبل التركمان.

 

في صباح يوم الأربعاء 10-9-2020 قام الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) بإعلان حالة الطوارئ للحد من انتشار هذه الحرائق، ومنعها من الوصول لمخيمات النازحين في المنطقة، بعد أن وصلت الحرائق لأحراش منطقة جسر الشغور التابعة لمحافظة إدلب، وقام الدفاع المدني بنشر تحذير لأهالي المناطق القريبة من الأحراج لأخذ الحذر.

 

اقرأ أيضاً:

 

الحرائق تلتهم محاصيل السويداء ومحميتها الطبيعية (الضمنة)

 

ذكر محمد، أحد سكان ريف جسر الشغور الغربي لمجلّة صُوَر، أنهم يرون أعمدة الدخان تتصاعد من المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري منذ عدة أيام، وأبدى تخوّفه ومزارعو المناطق القريبة من وصول الحرائق لأراضيهم، خصوصاً بعد الحرائق التي تسبب بها قصف النظام السوري المدفعي والصاروخي لمزارعهم عبر السنوات الماضية، واحتراق العديد من المحاصيل المزروعة، فـقَرية محمد تعتبر قرية جبلية تتبع لجبل التركمان في الشمال الغربي، الجبل الذي يعد امتداداً لجبال سوريا الغربية.

 

الحرائق تهدد المخيمات واتهام للنظام السوري بالعرقلة

 

لم يتوقف خطر النيران على الأراضي الزراعية فهناك مخاوف وقلق تعيشه آلاف العوائل من النازحين السوريين التي تسكن في المخيمات، مما قد يسبب كارثة إنسانية كبيرة في المنطقة بحسب ناشطو المنطقة.

 

وبعد استنفار الدفاع المدني كوادر الإطفاء للاستجابة لهذه الحرائق وإخمادها قبل امتدادها ووصولها لتجمعات المدنيين والمخيمات في ريف إدلب الغربي في 11 من الشهر الجاري أعلن على موقعه الرسمي السيطرة على 80% من الحرائق.

 

وبحسب منظمة الدفاع المدني السوري أن عمليات إطفاء الحرائق التي يشارك فيها  36 آلية بين إطفاء وملاحق مغذية وآليات ثقيلة وأكثر من 150 متطوعاً، امتدت لمسافة 4 كيلو متر وعلى مساحة 2500 دونم، في ريفي إدلب الغربي واللاذقية الشمالي.

 

وفي سؤال من مجلّة صُوَر حول دور الدفاع المدني في إخماد تلك الحرائق أوضح الناشط عدنان الأحمد لمجلّة صور "الحرائق أكبر بكثير مما رأيناه من قبل، رائحة الدخان وصلتنا منذ يومين، والنظام السوري لا يسمح للدفاع المدني بإخماد هذه الحرائق بسهولة، سيكون من الصعب الوقوف أمام الحريق، فنحن معرّضون للقصف بأي دقيقة".

 

حمّل العديد من الناشطين السوريين مسؤولية افتعال هذه الحرائق لتجار الخشب، فيما كانت الرواية الرسمية للحكومة السورية بأن الحريق مفتعل، ولكنه حدث عن غير عمد، حيث كان أحد المزارعين يقوم بحرق الأعشاب الضارة في أرضه إلى أن تطاير الشرر وأدى لحدوث الكارثة، حسب ما أعلن فوج إطفاء اللاذقية الأحد الماضي.

 

الكتاب

هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ
هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ

تابعنا على الفيسبوك
إعلان
حقوق النشر © 2019 جميع الحقوق محفوظة للمجلة، تم التطوير من قبل شركة Boulevard