info@suwar-magazine.org

مستويات عالية من الانتهاكات والاعتداءات ضد الصحفيين في شمال شرقي سوريا

مستويات عالية من الانتهاكات والاعتداءات ضد الصحفيين في شمال شرقي سوريا
Whatsapp
Facebook Share

 

قالت «شبكة الصحفيين الكُرد السوريين» في تقرير لها صدر اليوم، الاثنين، إن الواقع القاتم للانتهاكات المرتكبة بحق الصحفيين/ات والمؤسسات الإعلامية، وأنماط استهداف وانتهاكات متعددة، في مواقع جغرافية متفرقة من شمال شرقي سوريا، والتي تقع تحت سيطرة أطراف مختلفة، تشير إلى أن جميعها متورطة في ارتكاب هذه الانتهاكات.

 

وثّق التقرير الذي جاء بعنوان « التقرير السنوي لمكتب رصد وتوثيق الانتهاكات في شبكة الصحفيين الكُرد السوريين لعام 2022» وقوع 36 انتهاكاً، بحق الصحفيين/ات والمؤسسات الإعلامية، بينهم ثلاث حالات قتل لصحفيين /ات وتسع حالات اعتقال، وحالتيّ احتجاز مؤقت وثلاث حالات توقيف مؤقت عن العمل، وست حالات منع من التغطية الصحفية، وإغلاق مكتب وسيلة إعلامية، وثلاث حالات اعتداء بالضرب، وثلاث حالات خطف، وجرح ثلاث صحفيين، وحالة تهديد وحيدة، وحالة تحطيم زجاج سيارة صحفي، وحالة وحيدة لاستهداف الطواقم الصحفية، كما وثقت الشبكة في تقاريرها السنوية خلال السنوات الثلاث الماضية 50 حالة استيلاء على بيوت وممتلكات صحفيين/ات في مناطق (عفرين، سري كانييه/رأس العين، گري سپي/ تل أبيض)، من قبل القوات التركية، التي تحتل تلك المناطق مع الفصائل السورية الموالية لها؛ كونها انتهاكات مستمرة من قبل تلك الأطراف.

 

وأشار التقرير إلى تورط عدة أطراف في تلك الانتهاكات التي وقعت بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في شمال شرقي سوريا، حيث وقعت 25 حالة انتهاك في المدن ذات الغالبية الكُردية، وغيرها من مناطق شمال شرقي سوريا، من قبل جهات تابعة لقوات سوريا الديمقراطية أو جهات تابعة للإدارة الذاتية أو جهات مجهولة أو مجموعات من الملثمين.

 

كما استهدفت تنظيم "داعش" عدد من الصحفيين والطواقم الإعلامية في5 حالات انتهاك أثناء تغطيتهم للأحداث التي جرت في محيط سجن الصناعة في حي غويران بمدينة الحسكة أو من خلال خلاياه النائمة.

 

وكذلك تم توثيق 5 حالات انتهاك بحق الصحفيين من قبل القوات التركية، والفصائل المسلحة الموالية لها، اثنان منها وقعت خارج الجغرافية السورية بالإضافة لوقوع حالة انتهاك وحيدة في ألمانيا من قبل قاعدة عسكرية أمريكية.

 

يقول مكتب رصد وتوثيق الانتهاكات في شبكة الصحفيين الكُرد السوريين: «إن نسبة الانتهاكات لم تكن أدنى من العام الفائت، وهذا يدعو للخوف أكثر على مستقبل حرية الصحافة؛ لأنها شملت جميع أنواع الانتهاكات بين (القتل، الاعتقال التعسّفي، الإخفاء القسري، الاحتجاز والاعتداءات الجسدية، التهديد والتضييق على أعمالهم وحجز المعدات، وأخيراً وهو الأخطر الاستهداف المباشر للطواقم الصحفية)، بالإضافة للقيود المفروضة على حقوقهم/هن، خاصة الحق في حريّة التعبير»، مؤكداً أن الشبكة وعلى الدوام، وفي جميع بياناتها وتقاريرها أشارت إلى أن «إنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين/ات، يعد من أكثر القضايا إلحاحاً لضمان حرية التعبير والوصول إلى المعلومات، وأن الإفلات من العقاب يشجع مرتكبي الجرائم على اعتداءات وأعمال قتل أكثر قسوة بحق الصحفيين/ات والمدنيين معاً».

 

 

يصدر مكتب رصد وتوثيق الانتهاكات في شبكة الصحفيين الكُرد السوريين، في هذا التوقيت من كل عام تقريره السنوي، الذي يغطي فترة عامٍ كامل 2022، موثقاً فيه جميع حالات الانتهاك التي تعرّض لها الصحفيون/ات والمؤسسات الإعلامية، في المناطق الكردية، وباقي المحافظات والمدن في شمال شرقي سوريا التي تقع تحت سيطرة الإدارة الذاتية الديمقراطية.

 

 

ونوّهت الشبكة في تقريرها إلى المصير المجهول للإعلامي فرهاد حمو، مراسل قناة «رووداو» وللسنة التاسعة على التوالي، والذي اُختطِف على يد إرهابيي تنظيم «داعش» في 15/12/2014، وما تزال قضيته عالقة ودون حل، كما عرضت الشبكة من خلال توثيقاتها، للانتهاكات التي ارتكبت بحق الصحفيين/ات في المدن المحتلة، من قبل تركيا وما تزال مستمرة، والذين هجروا قسرياً، واستولى على ممتلكاتهم من قبل تركيا والفصائل الموالية لها، ويقارب عددهم الـ50 حالة انتهاك حسب توثيق الشبكة.

 

كما قدمت الشبكة في نهاية تقريرها مجموعة من التوصيات تمحورت حول أهمية حرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير، باعتبارهما حقين أساسيين من حقوق الإنسان والتأكيد على تطبيقهما في كل الأوقات ودون أيّة رقابة أو تحريف أو قيود من السلطات:

 

  • وضع آليات أكثر فعالية من أجل حماية الصحفيين/ات، وفي مقدمتها تشكيل لجنة تضم ممثلين عن الاتحادات والروابط النقابية الصحفية، وممثلين عن كبرى المؤسسات الإعلامية، والمجتمع المدني، وذلك ضمن شروط وضوابط تتفق عليها الأطراف المشاركة، من أجل تنفيذ مهامها والتوصيات الموكلة لها باستقلالية ودون ضغوطات، بحيث تكون عملية «محاسبة الصحفيين/ات» بشأن أيّ خرق «مفترض» لأخلاقيات مهنة الصحافة متروكة للمهنيين في هذه اللجنة بالدرجة الأولى، بعيداً عن أيّ توجه خارج نطاق الإعلام، والدوائر الأمنية الأخرى.

 

  • ألا يتم الاستناد إلى أحكام وقوانين أخرى غير قانون الإعلام حين النظر في المخالفات المرتكبة؛ أو المرتبطة بحرية التعبير، وتندرج ضمن هذه التوصية ضرورة إلغاء «البلاغات الشفوية» من قبل دائرة الإعلام في شمال وشرقي سوريا، المتعلقة بضرورة الانتساب إلى اتحاد الإعلام الحر، ليتمكن من ممارسة عمله الصحفي -وإن كان الصحفي/ة يمتلك مهمة إعلامية تخوله بالعمل- وفق مبادئ الحريات الصحفية.

 

  • وضع حد لملاحقة الصحفيين/ات قضائياً، وتوجيه اتهامات لهم/هنّ من دون أدلة دامغة، بسبب ممارسة حقهم/ن في حرية الرأي والتعبير، أو حقهم/ن في الوصول إلى المعلومات، وإنهاء حالات الاعتقال بحق أيّ صحفي/ة، لمجرّد ممارسته/ا حقه/ا في التعبير، مما يعرقل عمله/ا وينتهك حقوقه/ا الأساسية.

 

 

 

الكتاب

هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ
هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ

تابعنا على الفيسبوك
إعلان
حقوق النشر © 2019 جميع الحقوق محفوظة للمجلة، تم التطوير من قبل شركة Boulevard