info@suwar-magazine.org

عن الغياب وأثر المرآة

عن الغياب وأثر المرآة
Whatsapp
Facebook Share

 

   للغياب علامات، والمقصود بالغياب غياب الحرية، منها القلق والكآبة والملل، فهل تراودك هذه المشاعر الغليظة من حين الى آخر أمْ أنَّك أدمنتَ عليها، فلم تعد تراها شاذة وغليظة؟

 

لسهولة البحث فيها سنلجأ لتعريفها بالضد، أي بالعبودية والأسر، ومن منَّا ليس أسير صورته التي يرى نفسه من خلالها بالمرآة؟ فهل ما تراه بالمرآة، حين تقف أمامها، هو أنت أمْ سطحها؟

وماذا لو كانت المرآة محدبة مثلا، هل ستصدق عندها أنَّك بحجم جبل؟

 

جسدك الذي تراهُ بالمرآة الآن، قبل أعوام، كان مجرد نطفة وبويضة، وبفضل ما أدخلته الى جوفك، من طعام، بروتينات وكربونات ومعادن وماء، غدا على ما هو عليه الآن، فهل أنتَ هذه العناصر المجتمعة أمْ لا، ومن دونها من تكون اذاً؟

 

يمكننا القول أنَّ هنالك بناءٌ مادي، تأسس بدايةً من نطفة وبويضة، ومن ثمَّ كبُرَ ونما، وهنالك، من جهة أخرى، بناءٌ لاحقٌ للبناء المادي، وهو بناءٌ افتراضي، أي الشخصية، التي تأسَّستْ، بالدرجة الأولى، على الاسم وشجرة العائلة، فأين الروح منهما؟

 

 

الكتاب

هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ
هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ

تابعنا على الفيسبوك
إعلان
حقوق النشر © 2019 جميع الحقوق محفوظة للمجلة، تم التطوير من قبل شركة Boulevard