info@suwar-magazine.org

السويداء المستقلة: موقف وطني يرفض الاستبداد ويجسّد استقلال الإرادة السورية

السويداء المستقلة: موقف وطني يرفض الاستبداد ويجسّد استقلال الإرادة السورية
Whatsapp
Facebook Share

 

ربما لا يدرك أصحاب الانتماء الوطني المؤدلج، وأولئك الذين اختصروا الهوية الوطنية بأنفسهم، أن السويداء مستقلة منذ سنوات. ربما لا يعلم الصبية الذين يوجهون الاتهام للسويداء وأهلها بالعمالة والخيانة بأن مطالبتها بالاستقلال هي تأكيد على موقفها الثابت، وليس إعلان جديد.

 

-  السويداء مستقلّة بموقفها الأخلاقي والإنساني والوطني السوري عن نظام الأسد الذي هدم المدن والقرى فوق رؤوس السوريين.

 

 - السويداء مستقلة عندما رفض أهلها إرسال أكثر من أربعين ألفاً من أبنائهم للخدمة الإلزامية في جيش النظام؛ ليس خوفاً من الموت، بل خوفاً من عار قتل أهلهم وأخوتهم من السوريين.

 

 

-  السويداء مستقلة عن منظومة الإجرام و القتل و الاستبداد أياً كانت، وليس عن سوريا؛ والسبب بسيط، يدركه كل من لديه وعي بالفرق بين النظام والدولة.

 

-  وكما كانت مستقلة عن نظام الأسد سابقاً، فهي الآن مستقلة عن سلطة (الإرهاب) التي تشكل امتداداً لآلة القتل والطغيان الأسدية.

 

اقرأ أيضاً:

 

                      14 عاماً ونيّف ولا يزال أداةً لعلاقات مشبوهة

   

                      حين يُستخدم القانون ضد الحقيقة يصبح سلاحاً للطغاة

   

                 

ليس مستغرب ممَّن يتبع هوى سيّده ألّا يفهم معنى الاستقلال، وأن يقرأ فيه دعوة للانفصال؛ فالتأكيد على موقف السويداء الثابت بالاستقلال هو صرخة وجودية وسياسية مستمرة؛ لأن الظلم لا يزال قائماً، ولأن أبناء السويداء الذين هتفوا لحرية الوطن السوري كاملاً، لا يزالوا يدركون بأن الطغيان لم ينتهِ، بل بدّل جلده فقط.

 

استقلال السويداء هو رفض التبعية لسيادة الإرهاب وعبيده. الاستقلال في السويداء حالة وجودية مستمرة وليست جديدة؛ حالة مرتبطة باستقلال الإرادة و الفكر و الإنسان، وابتعاد عن الإرهاب والإجرام والتكفير والقتل.

 

السويداء مستقلة سياسياً عندما رفضت وصاية نظام الأسد عليها سابقاً، و ترفض حالياً وصاية منظومة (الإرهاب) والخضوع لها.

 

لقد حصلت السويداء على استقلالها السياسي، عندما حملت راية التخلّص من الاستبداد الأسدي، و لايزال استقلالها قائماً بتمسكّها بمطالب التخلّص من الاستبداد الجولاني.

 

السويداء مستقلة سياسياً لأنها تدرك أن شبيحة الأسد اختصروا الوطن سابقاً به، وأن شبيحة الجولاني الآن يحاولون اختصار الوطن به أيضاً.

 

السويداء مستقلة أخلاقياً وفكرياً، وهو الشيء الثابت الذي لا تدركه جوقة الأبواق الجديدة، فالإنسان في هذه الجغرافيا مستقلٌ عن الجهل والتخلّف، وتكفير الأخرين، و تأييد القتل ولإجرام والإرهاب تحت أي مسمى.

 

 الاستقلال القائم منذ سنوات لدى أبناء السويداء هو استقلال أخلاقي قبل أن يكون سياسياً، يعيد تعريف الهوية الوطنية السورية خارج القهر والطغيان، وللتأكيد على أن الانتماء الحقيقي ليس مرتبطاً بولاء للسلطة، بل بالقيم التي يقوم عليها الوطن بذاته. هذا هو شكل و جوهر الاستقلال الذي تريده السويداء لنفسها ولأهلها في كل الجغرافيا السورية؛ فهي تكره و ترفض الاستبداد والاستعباد.

 

 

الكتاب

هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ
هناك حقيقة مثبتة منذ زمن طويل وهي أن المحتوى المقروء لصفحة ما سيلهي القارئ

تابعنا على الفيسبوك
آخر المقالات
إعلان
حقوق النشر © 2019 جميع الحقوق محفوظة للمجلة، تم التطوير من قبل شركة Boulevard